كيفية التعامل مع أشهر مشاكل التوريدات الغذائية والنقل للمطاعم في ظل جائحة كورونا
في ظل الظروف الراهنة تواجه إدارة المطاعم تحديًا كبيرًا بشأن توفير احتياجات التوريدات وإدارة المخزون خلال هذه الظروف الغير مستقرة؛ فقد تجد إدارة بعض المطاعم نفسها أمام فجوات في الإمدادت أو أوامر شراء غير متوافقة وذلك بسبب عدم وجود معايير أو بيانات واضحة للجرد. وعلى الرغم من ذلك، يمكن لإدارات المطاعم تجاوز هذه الأزمة إذا قررت الاستعانة بتكنولوجيا المطاعم واستخدام الخدمات اللوجستية الذكية التي تعمل على ملائمة ظروف العرض والطلب بأفضل شكل ممكن.
تأثير أزمة جائحة فيروس كورونا على خدمات التوريد الغذائية
منذ بداية العام الحالي يعاني العالم من أزمة فيروس كورونا المستجد وتأثيره السلبي على العديد من المجالات والتي منها مجال المطاعم، حيث عانت إدارة المطاعم طوال الفترة الماضية من إيجاد حلول تساعدها على الاستمرار في ظل هذه الأزمة، وإيجاد كافة الحلول والسبل التي تلبي احتياجات العملاء.
وعلى الرغم من نجاح إدارة المطاعم في تخطي هذه الأزمة بإيجاد حلول جديدة ومبتكرة تعمل على حل الكثير من المشكلات التي يعاني منها العملاء وتغيير سلوكياتهم بسبب الوباء؛ إلا أن أحد أهم المشكلات التي تواجه المطاعم الكبرى هي إدارة عمليات التشغيل الداخلية للمطعم بشكل جيد.
فربما يقع أصحاب المطاعم في فخ سوء إدارة عمليات التشغيل الداخلية للمطعم في ظل رغبتهم في توفير احتياجات العملاء والاستمرار، لكن الأمر قد يكلفهم الكثير والكثير من الأموال، نعلم جيدًا أن الأمر في غاية الصعوبة خاصةً بعد بدء المطاعم في إعادة فتح غرف الطعام لديها مرة أخرى للعملاء.
حيث تعد بيئة العمل الحالية هي بيئة غير مستقرة وظروفها ظروف استثنائية غير مسبوقة، وربما يضطر أصحاب المطاعم إلى إتخاذ قرارات غير ملائمة فيما يخص احتياجات التوريد وإدارة المخزون بسبب عدم وجود بيانات جرد تاريخية/ مما يترتب ذلك إصدار أوامر شراء غير متوافقة.
الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى زيادة هدر الطعام نتيجة الإفراط في الطلب، بالإضافة إلى عدم القدرة على خدمة العملاء نتيجة فجوات الإمدادات الغذائية، وبالتالي في هذه الفترة يصبح العبئ كبير على إدارة المطاعم في إيجاد حلول خدمة إضافية للتخفيف من هذه الفجوات.
حلول إدارة المطاعم لمواجهة مشاكل التوريدات الغذائية والنقل في المطاعم في ظل جائحة كورونا
بالنظر لمشكلة التوريدات الغذائية خلال هذه الفترة يمكننا أن نجد حلول مختلفة لهذه الأزمة في حالة الاعتماد على تكنولوجيا المطاعم والخدمات اللوجستية الذكية، فالاعتماد عليها بالتأكيد سيكون أساس جيد لتحسين سلاسل التوريد الأفضل في فئتها، وأيضًا سيساهم في موائمة حجم العرض والطلب بشكل أفضل عن ذي قبل.
كما تتميز هذه الفترة بتغير متطلبات الحجم بشكل دائم، مما يعني ضرورة الإتصال بشكل متواصل بين تقنية المخزون الناجحة بشكل سلس وتدعم بالخبرة، حتى يتم الإتصال في الوقت الحقيقي مع وجود البيانات، فيجب أن يتم ربط التكنولوجيا بجميع أطراف سلسلة التوريد وبياناتها، حتى يتوفر لدينا نظام أساسي واحد يوفر جميع البيانات في الوقت الفعلي لرؤية سلسلة التوريد بشكل فعال ودقيق.
بالإضافة إلى ذلك سيساعدك هذا النظام على معالجة أوامر الشراء، وستلتقط هذه التقنيات جميع بيانات المعاملات وتعقب التغيرات التي تحدث مع مرور الوقت، و لنجاح هذه التكنولوجيا لابد وأن يتم دعمها بالخبراء، فلابد من دعم أي حل تقني بأصحاب الخبرة حتى تكتمل معادلة النجاح.
فيمكن إشراك كل من محللي البيانات، وخبراء المخزون، ومتخصصي الخدمات اللوجستية في إجراء الترقيات باستمرار من أجل بناء خوارزميات تساعد في تحديد اتجاهات سلسلة التوريد، وتوسيع شبكات الخدمة لدفع النتائج بطريقة أكثر إيجابية عما مضى.
والخطوة الأولى في محاذاة شبكة سلسلة التوريد هي فهم أكثر المواقع المدرة للدخل، مما يضمن توسيع خيارات التوريد والتوزيع بالقرب من المواقع ذات الحجم الأكبر من الطلب، ويضمن تسليم أسرع، وإدارة أسهل للمخزون، على سبيل المثال، نرى تجار التجزئة عبر الإنترنت هم المثال الناجح في إدارة شبكات التوريد الناجحة بالأخص في المناطق المكتظة بالسكان، فهم يشتركون في عدد كبير من خيارات مراكز التوزيع والخدمات، مما يسمح لهم بإبقاء المخزون بالقرب من مطاق الطلب الجغرافي.
بمتابعة تغييرات استراتيجيات المستودعات والمخزون سنجد تغيرات طبيعية في حركة النقل، فكلما اقترب المخزون من مناطق الوجهات النهائية ستتحول احتياجات الشحن من خدمات شحن المسافات الطويلة لخدمات المسافات القصيرة، وبالتالي يجب مراعاة مسارات النقل المختلفة وجداول التسليم في المواقف قصيرة المدى.