استراتيجية التسويق الجيدة للمطاعم؛ الحل السحري لإنقاذ مطعمك خلال فترات الأزمات

يعتبر التسويق للمطاعم عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أكثر قنوات التسويق فاعلية خلال الوقت الحالي وذلك لقدرتها على الوصول لملايين البشر في مختلف الأماكن في وقت نفسه، إلى جانب أن التسويق للمطاعم عبر مواقع التواصل الاجتماعي فتح قناة مباشرة للتواصل بين المطعم ومستهلكيه الأمر الذي يشكل ميزة كبيرة للتعرف عن قرب على ميول المستهلكين واتجاهاتهم بشكل أوضح.

إلا أنه ومع ذلك يشكل خطرًا كبيرًا في حالة عدم استخدام التسويق للمطاعم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالصورة الصحيح في الأوقات المناسبة، حيث أن وجود غلطة صغيرة – ولو حتى عن طريق الخطأ –  يمكنها الانتشار بشكل أسرع مما نتصور وقد يجلب الأمر للمطعم الكثير من ردود الأفعال السلبية المباشرة وغير المباشرة.

 لذا يعتبر استخدام التسويق للمطاعم عبر مواقع التواصل الاجتماعي أداة ذو حدين لابد من استخدامها بحذر شديد وبالأخص وقت الأزمات، وبشكل عام فهناك بعض الممارسات أو النصائح التي ينصح بها الخبراء للتعامل في مثل هذه الفترات، نتناول بعض منها  في السطور القادمة.

كيف تتفاعل وسائل التواصل الإجتماعي الخاصة بمطعمك مع الأزمات؟

نتيجة للأحداث الكثيرة التي مر بها العالم خلال الأشهر الماضية منذ بداية العام من وجود الكثير من الحوادث والحرائق والاضطرابات السياسية والإنقسامات وغيرها من الأحداث إلى جانب الآثار السلبية لانتشار فيروس كورونا المستجد، شهدنا تواجد مكثف للكثير من الشركات وبالأخص المطاعم عبر وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة.

ربما يكون الأمر مغري بعض الشئ لمشغلي المطاعم من حيث التواصل الدائم مع عملائهم والتفاعل معهم على الأحداث العامة المحيطة، لكن الأمر في غاية الخطورة فربما تعليق صغير أو منشور وربما مجرد الضغط على زر أعجبني على أحد التعليقات او المنشورات المثيرة للإنقسام على وسائل التواصل الإجتماعي كفيل أن يضيع سمعة المطعم التي بنيت خلال سنوات طوال.

وربما تصرف غير محسوب بشكل جيد وإظهار الإنتماء لجهة معينة دون الأخرى أو تبني رأي مختلف قد يكلف الشركة خسارة الملايين؛ لذا النصيحة الكبرى في مثل هذه الحالات هو الابتعاد عن لوحة المفاتيح في مثل هذه المواقف وبالأخص في الوقت الحالي الذي تلعب فيه العاطفة دورًا كبيرًا في اتجاهات المستهلكين وردود أفعالهم تجاه القضايا المختلفة.

وهذه النصيحة السابقة هي نصيحة أحد خبراء مجال اتصالات الأزمات لأكثر من 25 عامًا السيد هيذر لالي، والتي وجهها إلى مشغلو المطاعم الذين يميلون للانخراط في التفاعل عبر مواقع التواصل الإجتماعي قائلاً: “لا تفعل ذلك…ابتعد عن لوحة المفاتيح”.

وكذلك لم يختلف رأي رودلف الشريك الإداري الأول في شركة D. Ericson & Associates Public Relations في ديترويت الذي قال: “إنه حتى شيء بسيط مثل النقر على “أعجبني” على منشور مثير للانقسام على Facebook يمكن أن يفسد سمعة تم الحصول عليها بشق الأنفس على مدى سنوات عديدة، أنت بحاجة إلى أن تعيش حياة للاستهلاك العام، إذا كان لديك رأي أو فكرة ، فاحفظها عن وسائل التواصل الاجتماعي.”

نماذج حديثة تأثرت بسوء تواصل إدارة التسويق للمطاعم عبر مواقع التواصل الإجتماعي

خلال الفترات الماضية تم رصد العديد من النماذج لعدد من المطاعم والشركات التي فتحت عليها النيران مؤخرًا بسبب نشر بعض الموظفين أو الملاك بعض التعليقات التحريضية أو تأييدهم لآراء انقسامية مختلفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما يلي نستعرض معكم كيف تأثرت هذه المطاعم بنتيجة هذه الأفعال. 

أحد الشركات العريقة التي تم افتتاحها في عام 1986م، ونالت شهرة واسعة في الشرق الأوسط بتجارة الأطعمة الجاهزة، تأثر موقفها المالي بعد أن تم الكشف عن تعليقات عنصرية لأبنة مالك الشركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتم فصل مديرة التمويل بالشركة بعد أن وجدت بعض المنشورات العنصرية لها عبر موقع تويتر.

تعرض أحد ملاك مجموعة من المطاعم الشهيرة للتنحي والابتعاد عن إدارة مجموعته، وإسنادها إلى زوجته بعد حملات المقاطعة التي شنت عليها إثر نشر تعليقات عدوانية له عبر مواقع التواصل الاجتماعي رددًا على احد السيدات.

هذه الأمثلة وغيرها الكثير توضح لنا أهمية تجنب إظهار أرائنا الشخصية سواء كنا من مالكي أو العاملين بأحد المطاعم أو الشركة، بالتنحي جانبًا وعدم التعليق هو الاختيار الأفضل بالنسبة للعمل في حالة وجود منشورات غير لائقة أو عنصرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي منعاً لإثارته غضب المجتمع.

 في النهاية إذا وقعت في هذا الفخ عليك باتخاذ الاجراءات اللازمة لتصحيح هذه الأوضاع والإعلان عنها على سبيل المثال:

  • طرد أو وقف الشخص المخطئ سواء كان من الملاك أو العاملين بالمطعم نتيجة تصرفه بشكل غير لائق عبر مواقع التواصل الاجتماعي أساء إلى مكان العمل.
  • الاعلان عن اجراءات الشركة التي تتخذها ضد العنصرية أو التحيز لجهة معينة، والتأكيد على أن نمو الشركة سيستمر بعد تعاملها مع مثل هذه الحوادث الفردية.