استخدام برامج الولاء في الحفاظ على مكاسب المطاعم في ظل جائحة كورونا

تميل بعض الشركات الكبرى لاستخدام برامج الولاء للحفاظ على ولاء عملائها الحاليين، واستقطاب عملاء جدد لها، لكن هل استثمرت الشركات برامج الولاء بأفضل شكل خلال فترة الوباء؟، هل ساعدت برامج الولاء سلاسل المطاعم الشهيرة بالحفاظ على وضعها بالسوق خلال فترة الوباء؟ هذا ما سنتعرف عليه خلال السطور القادمة.

أهمية الاستثمار في شراء واستخدام برامج الولاء

في كل عام تقدم الشركات خطتها للحفاظ على عملائها الحاليين وضمان ولائهم لعلامتها التجارية المفضلة، وجزء أساسي من هذه الخطة هو استثمارات الشركة في برامج الولاء التي تقدمها للعملاء بأشكال مختلفة، لكن بالتأكيد سيختلف هذا الامر في زمن الكورونا، وبالأخص بعد تراجع الكثير من العملاء عن التعامل المباشر مع الآخرين خارج المنزل.

فالأمر شكل معضلة كبيرة لادارات المطاعم المختلفة فهم أحد أكثر المتضررين من الوباء بعد غلق صالات الطعام أمام الضيوف لعدة أشهر متتالية، وعودتها بعد ذلك بسعة استيعابية محدودة حفاظًا على التباعد الاجتماعي،  والتزامًا بالإجراءات الوقائية المطلوبة؛ لذا كان على أصحاب المطاعم ضخ استثمارات أكبر في برامج الولاء لديها للمحافظة على تواجد الضيوف لديها بعد انتهاء فترة الحجر المنزلي.

وهذا ما قامت به بالفعل العديد من السلاسل الشهيرة حيث قام البعض بترقية برامج الولاء لديهم أو تقديم برامج جديدة تلائم الظروف الاستثنائية لوجود فيروس كورونا المستجد واختلاف اتجاهات المستهلكين، وذلك أملاً في زيادة الحركة لديهم في الصالات خاصةً بعد عودة جميع الأمور إلى مجراها الطبيعي حتى وإن كان بطاقة أقل.

الاهتمام بهذه البرامج بشكل عام يمنح الشركة العديد من الفوائد مثل الحفاظ على العملاء وتشجيعهم على القدوم في أحيان كثيرة، وبدوره ترتفع نسب المبيعات بشكل كبير، وعلى الجانب الآخر توفر لنا هذه النتائج صورة أقرب لسلوميات العملاء وبالتالي يمكن استهدافهم بشكل أكثر دقة من خلال استراتيجيات التسويق الخاصة بنا، وكذلك تحسين تجربة العملاء بدرجة أكبر.

كيف تعاملت المطاعم مع برامج الولاء خلال فترة الوباء؟

كما ذكرنا سابقًا فالكثير من المطاعم وبالأخص التي تلقى شهرة واسعة بين عملائها أيقنت أهمية الاستثمار في برامج الولاء لديها لجذب العملاء من جديد صالاتها، إما من خلال الترقية أو خلق برامج جديدة أكثر موائمة للاحداث؛ لذا نقدم لكم أبرز النماذج الشهيرة في هذا الشأن وكيف تعاملت خلال فترة الوباء.

 شركة ستاربكس

خلال الفترة الماضية أعلن عملاق القهوة الشهير ستاربكس عن تحسينات الجديدة لبرنامج المكافآت الخاص به خلال موسم الخريف القادم، حيث يساعد البرنامج الجديد أعضائه من تجميع النجوم أو النقاط التي يمكنه استخدامها لكسب المكافآت المقترحة، وذلك دون النظر إلى كيفية دفعهم مقابل المشروبات أو المأكولات، فيستطيع العميل من حفظ طرق الدفع الخاصة به على تطبيق الشركة على هاتفه المحمول.

وفي تعليقه على هذه التحسينات صرح قال برادي بروير ، كبير مسؤولي التسويق في ستاربكس ، في بيان: “شارك عملاؤنا معنا أنهم يرغبون في المزيد من الخيارات للدفع وكسب النجوم في التطبيق بصفتهم عضوًا في برنامج مكافآت ستاربكس ، بالإضافة إلى بطاقة ستاربكس، حيث نتوقع أن يجذب توسيع خيارات الدفع جمهورًا أوسع من العملاء ويعمق المشاركة مع أعضائنا.”

هذا وتأتي خطوة ستاربكس بعد   أن قام Wendy  بالإعلان عن برنامج Wendy’s Rewards ، وإعلان Taco Bell في نهاية الشهر الماضي عن برنامج الولاء المخطط له هذا الفترة، كما استطاع  Panera Bread تحقيق نموًا قويًا لأعضاء برنامج الولاء خلال فترة الوباء بعد أن أعلن عن برنامج الاشتراك في القهوة، حيث يضم برنامج MyPanera بانيرا الآن 40 مليون عضو .

دومينوز بيتزا

نتيجة لترقية برنامج الولاء الخاص بها “قطعة من الفطيرة” استطاعت دومينوز بيتزا في زيادة عدد أعضاء برنامجها بشكل سريع مقارنةً بعدد الأعضاء خلال الربع الأول من العام الماضي حين كانت العضوية مدفوعة بجملة تسويقية، كما لوحظ أن أكثر من 75% من الطلبات خلال الربع الاخير كان من خلال القنوات الرقمية، الأمر الذي كان له تأثير إيجابي على الشركة، حيث كان من المتوقع أن يعاود العميل الطلب أكثر من مرة خلال العام بعد اشتراكه في البرنامج وهو ما زاد من التفاعل والتواصل الجيد مع العملاء خلال هذه الفترة.