ادارة المطاعم: أهمية السلامة الغذائية في اعادة افتتاح المطاعم

 أهمية السلامة الغذائية في اعادة افتتاح المطاعم

بعد إنتهاء الموجة الأولى من جائحة كورونا، قامت العديد من إدارات المطاعم بإتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية داخل مطعمها حتى يمكنها إعادة فتح أبوابها للمستهلكين من جديد، لكن مع أقتراب فصل الشتاء وتوقع موجة جديدة من فيروس كورونا المستجد فإن العديد من إدارات المطاعم تحتاج إلى ما هو أكبر من مجرد إجراءات وقائية حتى تحظى بإعادة فتح ناجحة ومستمرة، وهو ما نتناوله اليوم بعنوان المكافحة الاستباقية لنجاح عملية إعادة الفتح.

 تأثير وباء كورونا على سلامة الأغذية وإقبال المستهلكين على المطاعم

 اختلفت إتجاهات سلوك المستهلكين قبل جائحة فيروس كورونا المستجد بشكل كلي عن ذي قبل؛ في الماضي كان العامل المحرك لدى غالبية المستهلكين لاختيار مكان تناول الطعام هو ضمان سلامة الأغذية بالفعل، لكن الوضع أختلف الآن كليًا وذلك بسبب وجود مخاوف صحية كبيرة لدى الجميع من الإصابة بالعدوى، وبالتالي لابد أن توفر إدارة المطاعم الضمان الكافي للمستهلكين سواء داخل المطعم أو خارجه أن مطابخهم ومطاعمهم صحية وخالية تمامًا من الأمراض.

أصبحت معايير المستهلكين تجاه اختيار المطاعم ونظافتها أكبر من أي وقت سابق، بل ويتوقع أن تزيد هذه التوقعات في المستقبل بشكل أكبر أيضًا، يأتي ذلك إلى جانب المخاوف الصحية التي تأتي في المقام الأول لدى إدارة المطاعم في تقديم خدماتهم الغذائية للمستهلكين أملين أن يساعد ذلك في تدعيم ثقة المستهلكين عن الطلب من مطاعمهم.

في الواقع نجد أن أثار الوباء تتجاوز إنتشار الفيروس نفسه، فالأمر قد يبدو أسوء مما نظن؛ نتيجة لإغلاق المطاعم خلال فترة الوباء وقلة النشاط البشري داخل المطعم تشكل تهديد وخطر كبير من حيث انتشار الآفات التي تهدد سلامة الأغذية والصحة العامة، وبالتالي إنتشار الأمراض وتلوث المخزون الإحتياطي من الأغذية، إلى جانب أضرارها العامة بهيكل المبنى، ومن بين الآفات المحتملة وجود القوارض، والحشرات وغيرها.

كيف تتعامل إدارة المطاعم لضمان سلامة الأغذية؟

بناءً على ما سبق لابد وأن تضمن إدارة المطاعم عند إعادة الفتح لضمان إبعاد هذه الآفات المحتملة، فلابد من رصد وفحص جميع الأماكن داخل المبنى سواء كانت المخزن أو المطبخ أو صالات استقبال الضيوف أو غرف العاملين أو غيرها، وذلك حتى يتم التأكد من خلوها من مثل هذه الآفات وأخذ تدابير الصحة والسلامة للوقاية منها، أو البدء في معالجة أثارها في حالة التأكد من وجودها.

وتعد النقطة السابقة هي أحد أفضل الممارسات التي يمكن أن تقوم بها إدارة المطاعم لضمان نجاح إعادة فتح المبنى من جديد خلال فترة وجود وباء فيروس كورونا المستجد، سواء تم إكتشاف وجود إصابة بهذه الآفات أو سواء لم يتم إكتشافها، وذلك نظرًا لما تسببه هذه الآفات من  خطر كبير على الصحة العامة، وكذلك خطرها على سير العمليات المستمرة .

بشكل عام فإن مشاهدة الآفات هي أحد الأمور الضارة بسمعة المطعم بين عملائه و بنجاحه على المدى الطويل، فحسب ما نشرته   Check it Consumer Research في تقريرها عن أثر سلامة الأغذية على الوضع المالي للمطعم؛ فإن 75% من المستهلكين لن يعودوا مرة أخرى لزيارة مطعم ثبت بالفعل تورطه في حادثة تتعلق بسلامة الأغذية.

ومع ظهور وباء الكورونا فبالتأكيد قد زادت هذه النسبة، وهذا ما أوضحه تقرير Datassential بشأن نسبة المستهلكين رأيهم في نظافة المطعم وسلامة الأغذية فقد وصلت هذه النسبة إلى 76%، ومن الأفضل لمشغلي المطاعم أن يقوموا بإفتراض نسب أعلى من هذه النسبة، ومحاولة منع تفشي هذه الآفات قبل وقوعها وخاصُة قبل بدء موسم الشتاء وإحتمالية وقوع موجة جديدة من فيروس كورونا.

فيمكن الاستعانة بأحد الشركات المتخصصة التي توفر نظام للوقاية والحماية من وقوع مثل هذه الآفات أو توفير الأدوات والموارد التي تحتاج إليها المطاعم وذلك للحفاظ على أعلى معايير الصرف الصحي والسلامة خلال فترة الوباء، وذلك لمعالجة مخاوف المستهلكين الصحية تجاه سلامة الأغذية قبل حدوثها.