كيف تساهم تكنولوجيا المطاعم بالفوز في المنافسة خلال الفترات القادمة؟

يعتبر سوق المطاعم من أكثر وأشد الأسواق منافسة مقارنةً بغيره، ومنذ ظهور فيروس كورونا المستجد ارتفعت درجة
المنافسة بصورة أكبر من الماضي وكانت تكنولوجيا المطاعم هي العامل الرئيسي في مواجهة هذه المنافسة حيث ساهمت
في التعامل مع سلوكيات العملاء المتغيرة بسبب الوباء، فكانت تكنولوجيا المطاعم سبب في بروز طلب الطعام عبر
الانترنت، توصيل الطعام، الاستلام من السيارة، وغيرها من الاتجاهات المختلفة التي ظهرت لمواجهة هذه الفترة؛ لكن
مع هذه المنافسة المتجددة التي يشهدها المجال كيف تساعد تكنولوجيا المطاعم في المواجهة خلال الفترات القادمة؟ تابعونا
في السطور التالية.

إرشادات لمواجهة المنافسة المتجددة من خلال تكنولوجيا المطاعم

شكلت أزمة فيروس كورونا عمليات تشغيل المطاعم بشكل جديد فأدت إلى تصغير قوائم الطعام عن السابق، تقليل أعداد الموظفين
بالموقع، تغيير مخزون المخزن بصورة كبيرة، ظهور اتجاهات مختلفة لطلب الطعام وأهمها الطلب عبر الانترنت، جميعها
إجراءات تم استاذها بهدف تقليل النفقات بالأساس، لكنها مازالت فرصة جيدة للتركيز على النمو من خلال تحسين ولاء
العملاء وزيادة الإيرادات.

وذلك عن طريق الاستخدام الذكي للتكنولوجيا من الجزء المواجه للجمهور من الأعمال وصولاً إلى الإعداد والتوريد
والتوظيف في المنزل، في حين أن بعض حلول الأتمتة والتكنولوجيا قد تتطلب استثمارًا كبيرًا ، إلا أن هناك الكثير من
الاجراءات الاخرى التي يمكن اتخاذها لتعزيز وجودك وتحسين الكفاءة وإغراء المستهلكين الأكثر فعالية من حيث التكلفة

وسرعة التنفيذ على سبيل المثال ما يلي:

رقمنة وظيفة الطلب الخاصة بك وتعزيز وجودك
حتى تتمكن من المنافسة لابد وأن تمتلك القدرة على قراءة المستقبل، والمستقبل يكشف لنا أن القوائم المطبوعة سيتم
التعامل معها قريبًا مثل الصحف المطبوعة عفى عليها الزمن ولن تكون سوى استنزاف للإيرادات؛ لكن مع إدخال بعض
الإجراءات الرقمية على القوائم يساعد في تحسين الوضع من حيث تقليل التكاليف وزيادة الإيرادات.

استطاعت المطاعم جذب المزيد من المبيعات الخارجية من خلال تحسين القوائم الرقمية ، سواء داخل التطبيق الخاص
بها، أو من خلال بحث Google أو على شاشات المتجر،و فقًا لأحد الدراسات الحديثة أفصح حوالي 88% من أصحاب
المطاعم إنهم يفكرون في الانتقال من القوائم الورقية إلى القوائم الرقمية هذا العام.

تتميز القوائم المرقمنة بالمرونة الكبيرة فيمكن تغيرها بسرعة، حيث تسمح للمطاعم بإزالة العناصر عند تأخر المخزون
والترويج للمواد ذات الهامش الأعلى، كما انها تسمح لبعض الانظمة التنبؤية عبر الذكاء الاصطناعي (AI)  بتقدير الطلب
بدقة أكبر في أوقات مختلفة من اليوم بناءً على حركة المرور على الأقدام أو الطقس أو نتائج البحث.

أيضًا  تعتمد خدمات التوصيل التابعة لجهات خارجية مثل Uber Eats وغيرها على قوائم المطاعم الرقمية وبالتالي
ستسمح لك القائمة الرقمية في جذب المزيد من العملاء المستهدفين من خلال هذه التطبيقات.

جرب تقنيات مختلفة لجعل عمليات التشغيل أكثر كفاءة
ساهمت أزمة كورونا في تقليم قوائم العملاء ووسعت الإجراءات التي يجب على المطاعم اتخاذها من أجل البقاء في
المنافسة، ولكن هناك بعض العناصر التي يمكن للمطاعم تغييرها وتؤدي إلى تقليص الهامش أو زيادة الإيرادات لتظل
قادرة على المنافسة، وتحديد الأولويات وتسلسل هذه التغييرات ليس بالأمر السهل ولكن يمكن أن يؤتي ثماره في الظروف
المناسبة مثل:

 استخدام الروبوتات في المطبخ: على الرغم من أنها تحتاج إلى رأس مال كثيف وقد لا يكون هو الحل الانسب
للمطاعم الصغيرة؛ إلا أنها تساعد بدرجة كبيرة على توسيع هامش الأرباح وتقليل فاقد الطعام والنفايات، بعض

المطاعم وجدت التعاون مع البعض في وجود المطبخ المشترك هو حل مناسب للاستفادة من ميزات الروبوتات
وتقسيم التكلفة وتقليلها عليهم.
 المطايخ السحابية :  وهي عكس المطبخ المشترك أو الافتراضي، حيث تهدف إلى أن تكون نموذجًا مباشرًا من
المطبخ إلى التسليم للعلامات التجارية، وهنا يمكن للمطاعم استخدام المكونات الزائدة لإنشاء علامات تجارية
وعناصر فريدة لها وجود عبر الإنترنت فقط ومتاحة من خلال تطبيقات التوصيل التابعة لجهات خارجية،
ويقلل هذا النموذج من النفقات العامة ، ويعزز التكاليف الثابتة.

الحصول على مصدر أكثر ذكاءً عن طريق ربط FOH بـ BOH
الذكاء الإصطناعي والتكنولوجيا الرقمية ليست فقط للواجهة الأمامية للممطعم فلابد من ربطها بمطابخ المخزون والمطابخ
الآلية ، حيث يمكن أن تؤدي الأتمتة والارتفاع في البيع الذي يحدث من خلال القوائم الرقمية التنبؤية إلى إدارة أفضل
مستويات المخزون من خلال التوصية بالعناصر الأكثر طلباً، والحفاظ على العناصر منخفضة المخزون والأسرع تلفًأ
والتحكم في الوقت لتجنب خسارة مزيد من النفقات.

من خلال تحسين المخزون لتلبية الطلب وعروض القائمة، يمكن للمطاعم أيضًا تقليل التكاليف والنفايات، ويمكنها أيضًا
تجنب الإفراط في الشراء أو تقليل مخاطر انخفاض المخزون؛ إذا تمت محاذاة القائمة بشكل صحيح مع الطلب ، فيمكنها
توجيه الإمدادات المطلوبة، ويمكن أيضًا تتبع مخزون الأطعمة والمشروبات من خلال البرامج وخدمات الشراء المجمعة
عبر الإنترنت وهو ما يؤدي في النهاية إلى تحسين أداء سلسلة التوريد في الوقت المناسب وبالتالي تقصير فترة الطلب
حتى استلام العميل. 

لا تخلط بين التواصل الفعال مع العملاء وبين ولائهم لك
الولاء ثمين ، لكنه يختلف عن التواصل الفعال، أحدهما يسبق الآخر؛ لكن باستخدام أي عدد من هذه التقنيات وجمع نقاط
البيانات العديدة ستصبح قادرًا على إنشاء وسائل اتصال أفضل وأكثر فعالية مع عملائك، حيث يمكن تطوير الولاء تجاه 
العلامة التجارية فقط من خلال الاتصالات الموثوقة والفعالة من خلال الشاشات الرقمية، والإعلان عبر الإنترنت،
وبرامج التوصيل، والوظائف الأخرى، في النهاية تشكل الاتصالات من خلال التكنولوجيا أساس ولاء
العملاء وتلبي احتياجاتهم في نفس الوقت، وفي غياب هذا التواصل الفعال وجودة منتجك ، لا يوجد ولاء. 
خاتمة: سواء كنت على استعداد لرقمنة عمليات تشغيل مطعمك بالكامل أو بشكل جزئي، فكر في اتجاهات المستهلكين
الجديدة حول المطاعم التي يترددون عليها، وركز على التكنولوجيا التي تسمح لك بالنمو، والتواصل بشكل أفضل مع
قاعدة عملائك.