أبرز التوقعات للمطاعم لعام 2021

يعتبر العام الماضي من الأعوام الحافلة بالأحداث الغير متوقعة على جميع الاصعدة، وجميعنا يتطلع لمعرفة توقعات عام 2021 وبالأخص على الصعيد العملي، فكيف ستكون توقعات 2021 للمطاعم هل ستكون الأمور أفضل من العام الماضي، أم سيظل قطاع المطاعم يعاني من تبعات جائحة كورونا خلال هذا العام، هذا ما سنتعرف عليه في السطور التالي والتي نستعرض فيها معكم توقعات 2021 للمطاعم.

توقعات 2021 للمطاعم  هل ستكون الأمور أفضل أم لا؟

خلال العام الماضي شهدنا تغير كبير في العديد من الصناعات واتجاهات المستهلكين كأحد توابع تأثيرات جائحة كورونا بشكل عام، وعلى صعيد مجال صناعة الطعام والمطاعم كان الأمر أكثر تأثرًا بالأزمة، حيث أغلقت صالات المطاعم تنفيذًا لسياسة التباعد الاجتماعي التي فرضت على معظم بلدان العالم، وأتجهت الكثير من المطاعم إلى التحول الرقمي واللجوء إلى خدمات التوصيل والوجبات السريعة لتعويض خسائرها وضمان استمرارها بالسوق.

جميعها تغيرات لم تكن في حسبان الكثير من مشغلي المطاعم أو بمعنى أدق أن تتم هذه التغيرات بهذا الشكل السريع والغير متوقع، لذا ربما يكون عام 2020 هو أكثر الأعوام الحافلة بالأحداث في مجال صناعة المطاعم، وبالنظر للأحداث الماضية يسعى الكثير من العاملين بالمجال لمعرفة توقعات 2021 للمطاعم.

 وذلك من خلال تحليل الوضع القائم من أحداث عامة والنظر إلى كلاً من التكنولوجيا المستخدمة، التمويل المتاحة، والتمويل، والتوريدات، والمبيعات، والتحول الرقمي، وخدمات التوصيل،هل سيظل تناول الطعام في الخارج هو المحرك الأول للمبيعات أم سيتراجع، كل هذه العوامل وغيرها من العوامل الأخرى المؤثرة في المجال.

جميع ما سبق من عوامل يعطينا لمحة عما إذا كان الوضع سيزداد سوءً أم سيتحسن؟، رغم الخسائر الغير متوقعة التي تكبدها أصحاب المطاعم  وإنخفاض نسب المبيعات بنحو 20% وربما أكثر لدى البعض؛ إلا إنه لا يمكن أن تزداد سوءً، وربما الشعور السائد لدى البعض أن الأمر سيكون أفضل بكثير في عالم ما بعد الوباء.

أهم توقعات 2021 للمطاعم

واحد من أبرز التوقعات لمجال صناعة الطعام خلال الفترة المقبلة هو الإتجاه نحو مفاهيم الترفيه وخلق تجربة مختلفة للعملاء  تساعده على الإستمتاع أكثر أثناء تناول وجبته خارج منزله في أوقات أكثر أمانًا، ربما يتجه البعض لهذا المفهوم نظرًا لحاجة العملاء لمثل هذا النوع من الخدمات خاصًة بعد إغلاق تام لمدة شهور طويلة داخل المنزل، وبالتأكيد بعد إنتهاء فترة الوباء سيلجأ العملاء لتعويض هذه الفترة بالبحث عن الترفيه والراحة والاستمتاع بدرجة أكبر.

من التوقعات المحتملة في مجال صناعة الطعام هو ابتكار قوائم طعام جديدة بنكهات مختلفة ومأكولات جديدة، ربما من العناصر القوية لجذب مزيد من العملاء الجدد بشكل عام هو تقديم قائمة طعام جديدة ومبتكرة بنكهات فريدة، ومع فترات العزل الماضية وبعد تخفيف القيود على تناول الطعام بالخارج بالتأكيد سيكون هذا العنصر أكثر جذبًا، وربما نجد تنافس كبير بين المطاعم في إبتكار كل ما هو جديد لإستعادة عملائها المفقودين بسبب الوباء من جديد.

بعد فترة الإغلاق الطويلة خلال العام الماضي نعتقد أن هناك طلب حقيقي ومكبوت على تناول الطعام بالخارج، وبالتالي يتوقع عودة الأقدام لصالات المطاعم مرة أخرى، ويتوقع تراجع طلبات التسليم وتباطؤها ولكن بالتأكيد لن تعود لنفس معدلاتها قبل الوباء، ولكن النسبة الأكبر ستكون من نصيب الصالات والطلبات الداخلية.

بعد الرواج الكبير الذي شهدته تطبيقات توصيل الطعام خلال فترة الوباء بالتأكيد تستمر شركات التوصيل في توسيع نطاق خدمتها، وتنوع طرق تسليم الطعام سواء في المنزل أو السيارة أو الرصيف لتحافظ على ما وصلت له من مكانة خلال الفترة الماضية.

من المتوقع إستمرار تحول الكثير من المطاعم إلى المطاعم الرقمية، وذلك بعد الزيادة التي شهدها المجال من دخول الكثير منهم للعالم الرقمي لأول مرة بعد أن أثبت نجاحه خلال فترة الوباء، وأبسط صور التحول الرقمي هو التواجد على جوجل بشكل مكثف أكثر سواء على نشاطي التجاري أو خرائط جوجل، ومن خلال تهيئة محركات البحث الخاصة بموقعهم، جميعها عناصر تسمح للعملاء بالطلب مباشرة من بحث جوجل أو الخرائط، لذا سنجد زيادة الاتجاه نحوه خلال عام 2021.