التسويق للمطاعم والكافيهات: طرق زيادة الإيردات خارج ساعات الذروة
حتى تضمن ادارة المطاعم الحفاظ على نجاحها لابد من أن تملئ أكبر عدد من المقاعد لديها يومياً، قد يكون الأمر سهلاً نوعاً ما خلال أوقات الذروة، لكن يعتبر التحدي الحقيقي أمام ادارة المطاعم هو محاولة إشغال المطعم خارج أوقات الذروة التي لا يتطلع الكثير من العملاء لتناول الطعام فيها بالخارج، لكن يمكن مواجهة هذا التحدي من قبل ادارة المطاعم عن طريق تسجيل هذه الأوقات على مدار اليوم وأيضًا على مدار الأسابيع وإنشاء إستراتيجية جيدة للتعامل معها، فيما يلي سنتناول معاً الطرق التي يمكن أن تزيد من إيرادات ادارة المطاعم خارج أوقات الذروة.
كيف تجذب ادارة المطاعم على الضيوف خارج أوقات الذروة؟
ساعات الذروة هي الساعات الأغلى لدى إدارة المطاعم فيها يمكنهم مضاعفة أرباحهم حتى ثلاثة أضعاف المبلغ الذي يتم كسبه في أي وقت آخر خلال اليوم، فالمستهلك في أوقات معينة مثل عطلة نهاية الأسبوع أو الأوقات الليلية يكون أكثر عرضة لمغادرة المنزل وبالتالي تزداد فرص تناوله الطعام بالخارج؛ إلا أنه هناك العديد من العوامل الخارجية التي تؤثر على سلوك المستهلك وتقلل من فرص تناوله الطعام بالخارج في بعض الأوقات مثل أيام بداية الأسبوع بالأخص مع وجود مهام وظيفية ثقيلة أو وجود أطفال أو دراسة وبالتالي إنخفاض معدل حركة المرور داخل المطاعم في هذه الأوقات وهو ما يعني انخفاض إيراداتها.ه
لكن يمكن لإدارة المطاعم تفادي هذه المشكلة من خلال إتباع بعض الإستراتيجيات التي تتطلب منها تخطيطً قويًا لضمان النجاح، بإتباع هذه الإستراتيجيات ستتمكن الإدارة من أن تدر أرباح أعلى خارج ساعات الذروة أو على الأقل مثل ساعات الذروة، لكن الأمر يتطلب منهم الكثير من الجهد وتغيير بعض الأمور والتي منها:
تلبية العروض الخاصة لعملائك المستهدفين
يتطلب ذلك الأمر في البداية الفهم الجيد لهوية العملاء المستهدفين وفهم احتياجاتهم فيما يتعلق بتناول الطعام للوصول إلى ما يحتاجون إليه لتغيير عاداتهم على سبيل المثال هل يحتاجون أكثر لتناول المشروبات عند منتصف اليوم؟ أم سيميلون أكثر لزيارة المطعم إذا تم تخفيض طبقهم المفضل؟.
هذه السيناريوهات وغيرها مما تتعلق بسلوكيات العميل في تناول الطعام في هذا الوقت إن تم إتخاذها في الإعتبار عند وضع جدول زمني للعروض والأحداث الخاصة لجذب العملاء للحضور لمطعمك خارج أوقات الذروة، بالإضافة إلى تضمين بعض الخيارات التقليدية مثل الخصومات على الطعام والشراب والعروض الحية وغيرها.
جميعها أمور توفر للعميل سبباً للحضور لمطعمك في وقت ما أو في يوم واحد، وربما لن يهتموا مع كل هذه الخيارات، الأمر يقف على التسويق الجيد لهم فمهما كانت العروض والخصومات لديك جيدة لا تهم مدام العملاء لا يعرفون عنها شئ.
استفد من قنوات التواصل على الإنترنت وفي المطعم
في الوقت الحاضر أصبح التسويق عبر الإنترنت جزء أساسي من استراتيجيات التسويق للمطاعم، فنجد أن المطاعم أصبحت تتواصل مع عملائها عبر الإنترنت من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بها ومن خلال حساباتها على مواقع التواصل الإجتماعي ليظل عملائها على علم بكل جديد يطرأ لديها، ويعتبر Facebook و Instagram من أفضل الطرق للتسويق للمطاعم من خلالهما تسطتيع المطاعم الوصول لأي عدد من المتابعين في لحظة.
داخل المطعم الفعلي هناك العديد من القنوات التي يتواصل بها المطعم مع العميل مثل لوحات العرض الداخلية، وقائمة الطعام من خلالهما يمكن عرض العناصر الخاصة والعروض الجديدة وبالتالي تضمن رؤية عملائك لكل ما هو جديد لديك عند زياراتهم للمطعم.
التزم بهوية مطعمك
من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها العديد من المطاعم عند التخطيط لتسويق عنصر ما هو عدم الإلتزام بالعلامة التجارية وهوية المطعم من خلال إهمال نقاط القوة والعمل على تعويض نقاط الضعف لديها، لكن لابد من التنويه أن الهوية الخاصة بالمطعم هي التي تميزه لدى العميل عن منافسيه، وبالتالي عند التسويق للعديد من الخيارات الجديدة خارج أوقات الذروة لابد أن تتسق هذه الخيارات مع طبيعة وهوية المطعم على سبيل المثال أن يكون المطعم يقدم نوعية محددة من الطعام مثل الأطعمة الصحية ويقدم عروضه على أنواع أخرى من الأطعمة السريعة مثلاً فهذا بالطبع لا يتوافق مع طبيعة المطعم.
التسويق ثم التسويق
لن نمل من القول مراراً وتكراراً أن التسويق هو المفتاح لأي مطعم فالهدف دائماً هو بناء قاعدة أكبر من العملاء المنتظمين، وليس فقط الحصول على عملاء جدد يأتون لمرة واحدة لعرض ما، لذا لابد من أن تراعي العروض الخاصة جذب العملاء والأصدقاء والعائلة فهناك فرصة ليصبح الأصدقاء والعائلة عملاء منتظمين وبالتالي هناك إحتمالية زيادة المبيعات خلال أوقات الذروة وخارجها.
التخطيط الدقيق
تعظيم ساعات الذروة يتطلب التخطيط الجيد للجدول والذي يشمل إستراتيجيات غرفة الطعام وجداول الجلوس، لذا لابد من مراعاة أن يتطابق تخطيط الجلوس مع النمط العام للمطعم، فلابد أن يحتوي مكان العشاء لتلبية إحتياجات العملاء وفقًا لتقسيمات الموقع لتناسب المجموعات فيجب أن يحتوي على طاولات ذات مقعدين / 4 مقاعد/ 6 مقاعد، لكن انتبه أن التوزيعات الغير مناسبة قد تؤدي في النهاية لجلوس مجموعات مكونة من فردين على طاولات تتسع لعدد أكبر وبالتالي سيظل لديك مقعدين شاغرين لن يدر أي عائد.
في هذه الحالة سيؤدي اكتشاف هذه المجموعة من أحجام الطاولات إلى تقليل احتمالية وجود مقاعد فارغة على الأرض بشكل كبير، لتأتي الخطوة التالية وهي تخطيط الجدول الزمني للجلوس لتعظيم تخطيط الجدول والأقسام، عندما تبدأ الطاولات في الجلوس، يجب على المضيف أن يوزعها بالتساوي عبر طاقم الإنتظار.
أما في حالة وجود مضيف عديم الخبرة لا يتم تدوير الأقسام ويجلس الكثير من الجدول في مكان واحد، وبالتالي سيؤدي ذلك لإرهاق الخادم، وإهمال تلبية إحتياجات جميع الجداول، وبالتالي سيؤثر سلبًا على إمكانية إعادة تعيين هذه الجداول، لذا كلما كانت الخدمة أبطأ على الطاولة ، كلما طالت مدة جلوسهم، وبالتالي يجب أن يكون الهدف هو جذب العملاء وإدخالهم في أسرع وقت ممكن مع الإستمرار في الإستمتاع بالتجربة.
هل التسعير المتغير هو مستقبل المطاعم؟
هناك إعتقاد سائد بأن الطعام يطابق السعر، لكن بدأت بعض المطاعم في تطبيق إستراتيجية تسعير متغيرة مثل إستراتيجية التسعير في شركات الطيران والفنادق التي تقوم بتقديم أسعار مخفضة للقائمة بأكملها في الأيام التي يكون فيها الإقبال بطيئ.
على سبيل المثال قامت بعض المطاعم بتقسيم ساعات تناول الطعام إلى خارج الذروة، منتصف الذروة، ساعات الذروة، خلال ساعات خارج الذروة تعرض القائمة بأكملها بنسبة 25%، بينما في ساعات منتصف الذروة يحصل العملاء على خصم 15%، هذه الاستراتيجية تسمح للعملاء العاديين بتجربة المطعم وطعامه بسعر أقل من الأوقات العادية.
أدى طرح هذا النموذج من التسعير إلى مضاعفة أعداد العملاء خلال الفترات خارج الذروة، وأن العملاء بالضرورة في هذه الأوقات لا يتطلعون لإنفاق أقل لأن مبالغ الشيكات لم تتغير كثيرًا، ولكن وجدوا أن الضيوف تتعامل مع هذه الإستراتيجية على أنها فرصة لمكافأة أنفسهم وطلب عناصر مختلفة عن المعتاد كانوا غير قادرين على الحصول عليها في العادة.